إما أن تخرس كزوج.. أو أخرس أنا كزوجة.. هل هذا يرضيك ؟!

قصة لزيزة


...


[ بهاء ] رجل مهذب ووسيم تزوج من امرأة فاضلة تدعى [ رنين ].. عاشا معا أياما جميلة.. وأنجبا أطفالا رائعي الجمال.. ولكن الكمال لله وحده..



بهاء لم يكن مقصرا.. مع إن تطلب منه رنين طلبا إلا ويوفي ويلبي دون تذمر.. كان حنونا ويحبها حبا جما.. لكن وعلى الرغم من ذلك كان فيه خلق تكرره أكثر الناس.. أنه لا يحب الفضفضة.. وفي أغلب وقته تلقاه صامتا ساكتا لا يتكلم..



وبعد مرور عشر سنوات من الزواج.. أرادت زوجته وقبل خروجه إلى مقر عمله أن تهديه شريطا ليستمع إليه وهو يقود سيارته.. فالطريق إلى العمل طويل.. ولابد أن يسلي نفسه بشيء مفيد..



أخذ منها زوجها الشريط.. ثم ركب سيارته وانطلق إلى العمل.. وضع الشريط في المسجل.. لكن الغريب في الأمر أنه انتظر 20 ثانية ولم يسمع شيئا.. انتظر 40 ثانية أخرى لكن المسجل ظل صامتا.. تأكد من أن المسجل يعمل.. وأن تروس الشريط تدور.. لكن الشريط لم يسمع له صوت..



رفع سماعة السيارة.. لكن بقي الشريط صامتا على الرغم من أنه يدور.. حاول أن يقدم الشريط لخمس دقائق ثم فتحه لكن الصمت لا يزال سيد الموقف.. انزعج قليلا ثم ما كان منه إلا أن أمسك هاتفه المحول واتصل بزوجته.. ثم سألها.. يا رنين يبدو أنك أعطيتني شريطا فارغا..



قالت له: انتظر قليلا وسيبدأ.. حاول أن تقدمه.. فعل ذلك بهاء مجددا إلا أن الشريط ظل صامتا..



كان وقتها بهاء قد وصل إلى مقر عمله.. وعندما دخل مكتبه اتصل بزوجته رنين وقال: أنتي أعطيتني شريطا خاطئا.. فأكدت له أنه يعمل ثم قالت له.. عندما تفرغ من عملك وأنت عائد بالسيارة اقلب الشريط على الوجه الآخر وشغله..



بهاء فرغ من عمله وقلب الشريط وهو عائد إلى المنزل.. إلا أن الشريط ظل صامتا.. تروسه تدور داخل المسجل.. لكنه ما يزال صامتا..



فالزوج تعجب جدا.. وصل إلى البيت.. وقد بلغ به الغضب مبلغا.. فلما رأى زوجته قال صارخا: أنتي تضحكين عليّ !!



حاولت أنت تهدأ زوجها.. ثم طلبت منه الشريط.. وأحضرت مسجلا.. ثم وضعته فيه.. وطلبت منه أن يستمع لما الشريط بعد أن شغلت المسجل.. انتظرا دقيقة.. دقيقتان.. خمس دقائق.. الرجل اشتاط غضبا.. ثم قال بصوت مرتفع: ألم أقل لك أنه شريط فارغ..



طلبت منه ألا يستعجل.. قدمت الشريط أكثر ولكن الشريط ظل صامتا.. هنا قام الزوج من مكانه وأصبح يهدد ويبرق ويرعد.. ثم قال: " أنتي تسخرين مني أم من نفسك ؟ قالت له: " اصبر قليلا ".. فصرخ في وجهها: " لن أصبر أي دقيقة بعد الآن "



فقامت المرأة من مكانها وأغلقت جهاز التسجيل ثم قالت له وهو تتأمل وجهه الغاضب وتقول بحنان ممزوج بشيء من العتب: " يا زوجي ما استطعت أن تصبر على شريط فارغ من التسجيل لا يتكلم لمدة نصف ساعة.. فكيف بي إذن وأنا أحتمل صمتك وقد صبرت عليه عشر سنوات ".



فهم الزوج مقصدها.. وحاول تغيير نفسه.. وقد استطاعت الزوجة إقناعه بطريقة ذكية.. وبحكمة بالغة


@@@
الحكمة ( 1 ): ابحثي عن الشمعة المنطفئة في قلب زوجك وأشعليها بنور الحكمة.. لأنك عندئذ ستضطرينه أن يتأمل خطأه بعين قلبه لا بعين لحظه فقط.

الحكمة ( 2 ): لا تعامل أهلك وزوجتك كمعاملتك لأية آلة.. فالشوق قد يذيبه الصمت.. والحنين يجرفه الخواء.

اتمي تعجبكم ويلي عاد بيكفي نوم والمنتدي جد نايم كتير يلي صحصحو معي
وخلو المنتدي يعيد نشاطه من اول وجديد \
يلي معي 1 2 ونص 3