سوار.. وسر صناديق الكولا.. وكابينة الهاتف !!

\

...

[ سوار ] طفل يبلغ من العمر 9 أعوام.. ظروفه المادية صعبة للغاية.. ظاهر الأمر أنه كان يبحث عن أي عمل يسد به جوعته.. ويروي ظمأه.. ويكسو عريّه..



في أحد الأيام توجه إلى أحد محلات التسوق وجذب أحد صناديق الكولا الفارغة إلى أسفل كابينة الهاتف العمومي الذي بجوار المحل..



وقف [ سوار ] فوق الصندوق محاولا الوصول إلى أزرار الهاتف وبالفعل.. تمكن من ذلك ثم بدأ بالاتصال على شخص ما..



[ شريف ] صاحب محل التسوق المجاور انتبه للموقف.. حاول الاقتراب من [ سوار ] و بدأ بالاستماع إلى للمحادثة والتي بدأها [ سوار ] قائلا:
" سيدتي.. هل يمكنني العمل لديك في تهذيب عشب حديقتك " ؟!



أجابته السيدة قائلة:
" لدي من يقوم بهذا العمل.. شكرا لك أيه الصبي "



قال [ سوار ] بسرعة:
" سأقوم بالعمل بنصف الأجرة التي يأخذها هذا الشخص "..



أجابت السيدة بسرعة مماثلة: " أنا راضية عن أدائه.. ولا أفكر حاليا باستبداله ".



ألح عليها [ سوار ] قائلا:
" سأنظف أيضا ممر المشاة والرصيف أمام منزلك.. و ستكون حديقتك بلا شك أجمل حديقة في المدينة " !



ومرة أخرى أجابته السيدة بالنفي..



وهنا تبسم [ سوار ] وأغلق الخط الهاتفي العمومي.



فتقدم [ شريف ] صاحب المحل والذي استمع للمحادثة كلها ثم قال لسوار:
" لقد أعجبتني همتك العالية أيها الصبي.. وأحترم هذه المعنويات الإيجابية فيك.. لذا أنا أعرض عليك فرصة للعمل لدي في المحل فما رأيك " ؟!



فأجابه [ سوار ] وابتسامة عريضة قد ارتسمت على شفتيه:
" لا.. وشكرا لعرضك.. غير أني فقط كنت أتأكد من أدائي للعمل الذي أقوم به حاليا.. لأنني نفس الشخص الذي يعمل عند تلك السيدة التي كنت أتحدث إليها قبل قليل ".

@@@

حكمة ذهبية: " محطات تقييم الذات.. منارات نجاح.. وسبل فلاح.. وتذكر !! ألسنة الناس شواهد حق "

@@@